سورة غافر - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (غافر)


        


أي حُمَّ أمرٌ كائن. ويقال الحاء: إشارة إلى حِلْمِه والميم: إشارة إلى مجده أي: بحِلْمي ومجدي لا أُخَلِّدُ في النار مَنْ آمنَ بي.
ويقال هذه الحروف مفاتح أسمائه.


العزيز: المُعزِّ لأوليائه، العليم: بما كان ويكون منهم، فلا يمنعه عِلمُه لما سَلَفَ منهم عن قضائه.


كتابٌ مُعَنْوَنٌ بقبول توبته لِعِبادَه؛ عَلِمَ أنّ العاصيَ مُنكَسِرُ القلبِ فأزال عنه الانكسارَ بأن قدَّمَ نصيبه، فقدَّم اسمَه على قبول التوبة. فَسَكَّنَ نفوسَهم وقلوبَهم باسْمِيْنِ يُوجِبَان الرجاء؛ وهما قولُه: {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ}.
ثم عقبها بقوله: {شَدِيدِ الْعِقَابِ} ثم لم يرض حتى قال بعدئذٍ {ذِى الطَّولِ}.
فيُقَابِلَ قوْلَه: {شَدِيدِ الْعِقَابِ} قَوْلُه: {ذِى الطَّوْلِ}.
ويقال: غافرُ الذنبِ لِمَنْ اصَرَّ واجْتَرَمَ، وقابلُ التوبِ لمن أقَرَّ ونَدِمَ، شديد العقاب لِمَنْ جَحَدَ وَعَنَدَ، ذِي الطول لمن عَرَفَ ووَحَد.
ويقال غافر الذنب للظالمين، وقابل التوب للمقتصدين، شديد العقاب للمشركين، ذي الطول للسابقين.
ويقال: سُنَّةُ الله انه إذا خَوَّفَ العبادَ باسمٍ أو لفظٍ تدَاركَ قلوبهم بأن يُبشِّرَهم باسْمَيْن أو بوَصْفين.
{إلَيْهِ الْمَصِيرُ}: وإذا كان إليه المصير فقد طاب إليه المسير.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8